خطوة متقدمة ووفق نتائج ما تم نشره في عدد 27 ديسمبر من مجلة الكيمياء الطبية الصادرة في الولايات المتحدة، تمكن الباحثون من مركز جامعة ميناسوتا لتصميم الأدوية، من النجاح في اختبارات تقييم فاعلية الترياق الجديد على الحيوانات. وهو ما يُعد خطوة متقدمة جداً للبدء، خلال السنوات الثلاث المقبلة، من إتمام تجارب تقييم فاعليته وأمانه حال استخدام البشر له
وفي ما يُعتبر اكتشاف «وسيلة إنقاذ للحياة»، قال الدكتور ستيفن باترسون، الباحث الرئيس في دراسة جامعة ميناسوتا، إن أنواع الترياق المتوفرة حالياً تعمل ببطء شديد، في مقاومة التأثيرات السميّة للسيانيد. كما أنها غير فاعلة مطلقاً لو تم أخذها في وقت متأخر من الإصابة بالتسمم. واعترف الباحثون أن جهودهم كانت تكملة لاكتشافات سابقة للبروفسور المتقاعد، هيربيرت ناغاساوا. إلا أنهم تمكنوا من تطوير عمله نحو اكتشاف الترياق الذي يعمل بفاعلية في غضون ثلاث دقائق، والذي يُمكن إعطاؤه للمصابين ضمن فسحة زمنية علاجية أرحب من تلك التي تتم المعالجة بها حالياً
وذكر الباحثون ميزة أخرى للترياق الجديد، هي أنه يُمكن تناوله عبر الفم، بخلاف تلك العلاجات المستخدمة حالياً التي تتطلب إعطاءها للمرضى عبر الوريد. كما ذكروا أن الترياق يُمكن أخذه قبل ساعة من احتمال التعرض لحالات تسمم بالسيانيد، وهو ما قد يُفيد رجال الإطفاء حال مباشرتهم إخماد الحرائق في أماكن من المحتمل بشكل عال تعرضهم للسيانيد عند الدخول إليها
-يتبع-