وهناك وجبة اخرى تحمل الجنسية المغربية، وتتمتع بإقامة شرعية في معظم البيوت، وهي وجبة البطاطس والزيتون، ونظرا لشهرتها تجدها ايضا ضمن الاطباق المقدمة في البوفيهات المفتوحة في بعض المطاعم، خصوصا للسياح الاجانب باعتبارها طبقا وطنيا
وهذا الطبق مشتق في الاصل من طاجين اللحم بالبطاطس والزيتون، وبما ان اللحم قد لا يتوفر في بعض الاحيان، تم «اختزال» هذا الطاجين في عنصرين غذائيين اثنين فقط، ويحضر بنفس الطريقة أي بتحمير البصل في الزيت في طاجين، واضافة البقدونس، ثم الملح والابزار والزنجبيل، والزعفران، وبعدها تضاف كمية من الماء الكافية لطهي قطع البطاطس، ثم تضاف اليه حبات الزيتون الاخضر قبل النضج بقليل، وبذلك يصبح جاهزا للاكل، ولذيذا خصوصا اذا تم طهيه فوق موقد الفحم
وفي شمال المغرب، يحضر طاجين مماثل مع بعض التغيير في المكونات التي لا تخرج عن نطاق الخضر المتوفرة بكثرة، اذ تم استبدال الزيتون بالطماطم
وبما ان المدن الشمالية تطل على الجارة الاسبانية، ولا تفصل بينهما سوى مسافة بحرية بسيطة، اطلق اهلها على هذا الطبق اسم «العلم الاسباني»، لانه بعد طهي البطاطس والطماطم يصبح هذا الطاجين الشهير، بلونين هما الاصفر والاحمر، وهكذا يمكن ان يستدل بهذا الطاجين على القواسم المشتركة بين البلدين في افق بناء الاتحاد الاورو - متوسطي
اما اللونان اللذان يتخذهما طاجين الجلبانة (الباميا) بالبيض، فهما الاخضر والاصفر، وهذه الوجبة البسيطة والسهلة معروفة ومنتشرة ايضا، بالاضافة الى انها لذيذة ومغذية، ويتم اعدادها عن طريق طهي الجلبانة مع البصل والبقدونس والابزار والملح والزيت، وعند النضج يضاف اليها البيض المخفوق
يتبع