Wolfram Alpha, ce moteur de recherche «intelligent»

إيلاف: في ظل السباق التكنولوجي المحتدم والمتواصل بين مختلف المؤسسات والشركات العالمية المتخصصة في الأمور التقنية وعالم الإلكترونيات اللانهائي، يحاول كل فريق أن يشذ عن باقي منافسيه في المجال الذي يتبارون فيه، سعياً وراء سحب البساط وتحقيق قاعدة انتشار جماهيري أكبر والعمل في ذات الوقت على تقديم مستوى خدمي أرقى للمستخدمين حول العالم، لم يكن أمراً مستغربا ً أن تجد الشركات الكبرى نفسها أمام منافسة محتدمة من جانب شركات أخرى ناشئة قد تبدو أقل منها، لكن هذا هو الواقع الذي سيفرض نفسه خلال الفترة المقبلة من منطلق أن البقاء سيكون للأفضل والأقوى

وفي هذا الإطار، جاء خروج محرك البحث الجديد "وولفرام ألفا" إلى النور هذا الأسبوع، بعد أن قام صاحبه ومؤسسه باحث الكمبيوتر البريطاني – ستيفن وولفرام – بتدشينه بصفة رسمية على الشبكة العنكبوتية ليثير موجات جدل كبرى من النقاش حول تقنيات وإمكانات محركات البحث التي يجب أن تكون عليها الآن، وفي هذا السياق، أعدت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا مفصلا ً عن القدرات المثيرة وغير المسبوقة التي أدخلها وولفرام على محرك البحث الجديد، وقالت عنه أنه أول محرك بحث للمعرفة الحسابية على الإنترنت يقدم للمستخدمين نتائج محسنة وأكثر دقة عما كان يتم من قبل في محركات بحث أخرى يأتي على رأسها غوغل

وفي بداية تقريرها، حاولت الصحيفة توضيح الفرق بين قدرات المحرك الجديد وباقي المحركات المستخدمة حاليا ً، عن طريق طرحها لرزمة من التساؤلات التي تعكس حقيقة ما قد يصادفه كثيرون من ثغرات وعثرات خلال استخدامهم للمحركات التقليدية، والتي جاء على رأسها: هل تمول إحدى الشركات النفطية أحد المواقع الخاصة بالتغيرات المناخية التي تقوم بزيارتها؟ - وهل يمكنك أن تثق بأحد صفحات موسوعة ويكيبيديا الخاصة بأحد السياسيين الذي تسعى لمعرفة المزيد عنه ؟ - وقالت الصحيفة أن محركات البحث الحالية تولى اهتمامها في المقام الأول بالشعبية على حساب الدقة، وهو ما يزيد الأمور صعوبة على المستخدمين، نظرا ً لأن تلك الآلية تقدم الملايين من المواقع الإلكترونية كي يختار المستخدم بينها، لكن دون وجود فكرة لديه عن أي المواقع التي يمكنه أن يثق بزيارتها

...يتبع